سعيد ودغيري حسني: العقارب تسافر.. من تونس إلى قصور الأندلس
وأنا أتجوّل بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، لفتت نظري ساعة كأنها صومعة شامخة تُسمّى المونڨيلا (Mongella)، تقف وسط زحام الناس كأنها حارسة الزمن. ومنذ لمحتها أخذتني حكايتها في رحلة عبر قرون ومدن وأسماء، هذه المونڨيلا يُرجّح أن أصلها تحريف تونسي لكلمة فرنسية.. ربما من Montre أو Horloge صارت حروفها تتلوّن بعبق المدينة صارت جزءاً من ذاكرة الزقاق والمقهى والحديث العابر ساعة تدق فلم تعد تسمع فقط دقّاتها بل تسمع معها ضحكات المارة وخفقات القلوب. ...