زكية لعروسي: الثقافة لها رائحة.. الجالية في حاجة إلى مركز ثقافي مغربي بباريس
الثقافة لها رائحة، رائحة لا تشبه غيرها، تمتزج فيها أنفاس المدن القديمة بصدى الحروف الأولى التي كتبت على جلد الذاكرة. للمغرب رائحة مخصوصة، تخرج من الزوايا والمآذن، من الورق الذي حمل الشعر والفتاوى والحكايات، من الزليج الموشى بالحبر، ومن الخبز الساخن الذي يكسر عند الفجر. تلك الرائحة كان يفترض أن تهاجر معنا، أن تفتح لنفسها بابا في باريس عبر مركز ثقافي مغربي يكون بمثابة الرئة التي يتنفس منها المهاجرون عبق بلدهم، ولكن الباب لم يفتح، والمشروع لم يولد، ...