سعيد ودغيري حسني: المغرب بين شرف الموقف وتهافت الآخرين
في صيف سنة تسعة وستين اجتمع الحريق والجراح على جسد الأمة الإسلامية حين امتدت يد مجرمة لتحرق المسجد الأقصى في القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين فاهتز الضمير العربي والإسلامي بين ذهول وصمت وارتباك. في تلك اللحظة العصيبة نهض المغرب بقيادة الملك الحسن الثاني ليتحمل مسؤوليته التاريخية فاستدعى مؤتمر قمة إسلامي يكون أول لبنة في بناء وعي جماعي جديد ويجمع شتات الأمة الممزقة. ولم يكتف المغرب بالدعوة بل قدّم الدليل العملي على أن وحدة الأمة أسمى من ...