محمد هرار: حين تُقيَّد يدُ الخير البريئة..
في زمن تُرفَع فيه شعارات حماية حقوق الإنسان، وتُصاغ لأجله الاتفاقيات الدولية لحماية المدنيين، يبرز مشهد عصيٌّ على الفهم والتبرير: منع المواطنين—جمعياتٍ وأفرادا—من المبادرات الخيرية، وجمع التبرعات، وإيصال المساعدات إلى المنكوبين والنازحين والمهجرين، تحت ذرائع تتعلق بالرقابة، أو تجفيف منابع الدعم لجهات مشبوهة، أو الخشية من توظيف المساعدات في غير موضعها المنوط. قد تبدو هذه المبررات منطقية على الورق، لكنها على أرض الواقع تُنتج معادلة خطيرة: القوانين تُطبق، لكن الإنسان يُهَمَّش. وبينما تُحكم السلطات قبضتها ...