وثيقة السلام.. نموذج لدستور الدولة في مجتمع متعدد الثقافات والأديان (1-1)
لئن كانت قيم التعايش وخلق التسامح تكسب صاحبها مفتاح قلوب الناس، وتضفي على المتسامح حلة من القبول والهيبة والتقدير مثل كل القيم الخلقية الأخرى، ولاسيما ذات البعد الاجتماعي منها، فإن أثر هذه القيم الإنسانية وإشعاعها يتفاوت حسب مواقع الناس من المسؤولية، وباختلاف مكانتهم من المجتمع، وحجم دورهم الإشعاعي فيه. بيد أنها تدرك أوجه وتبلغ أشدها وكمالها في رسل الله وأنبيائه، بوصفهم الوساطة بين الله وبين خلقه في نقل خطابه إليهم، ثم تتدرج نزولا إلى من هم دونهم لتبلغ حدها ...