الحسين الدومي: "المثقف حين يخذل أسئلته"
لطالما نُظر إلى المثقف بوصفه ضمير الشعب، وصوتها الناقد، والعين الساهرة على نبضها الاجتماعي والسياسي والثقافي. فهو ليس مجرد ناقل للمعلومة أو حارس للمعرفة، بل هو فاعل في تشكيل وعي الجماهير، ومشارك في مساءلة السلطة، وصوت العقل حين تشتد الضوضاء. غير أن هذا الدور السامي لا يظل بالضرورة محل وفاء دائم، فالمثقف قد يتحول أحياناً إلى عبء على مجتمعه حين يخون رسالته، ويتخلى عن مسؤوليته، ويستسلم لإغواء المصالح أو رهانات الصمت. ...