أنور الشرقاوي: قصة انتصار على الجفاف حكاية مستلهمة من صيف لاهب
اسمه سي أحمد، رجلٌ مسن، يمشي بخطى وادعة، بلحية بيضاء تشبه غيماً شاخ في السماء، وعينين حالمتين، تعانقان الزمن كأنهما صندوق ذكريات مغلق بالشوق. كان يسكن بيتاً طينياً تآكلت ألوان نوافذه الزرقاء، يتكئ على حديقةٍ صغيرةٍ صاغها بيديه شبرا شبرا، وعشباً عشباً. أربعون عاماً، وهو يزرع أرضه، ويغرف من بئرها ماءً نقياً يسقي به شجرة البرتقال والنعناع، و الدلاح، وشجيرات الطماطم، والخيار ..... ...