سعيد لقبي: فيضانات آسفي: نعم للتضامن، لا للاتكالية
في الرابع عشر من دجنبر 2025، عاشت مدينة آسفي—وتحديدًا مدينتها العتيقة—مأساة تفوق الوصف. فقد اجتاح فيضان وادي الشعبة المكان، جارفًا في طريقه الأرواح والذكريات والدكاكين والمعالم. حصيلة ثقيلة ومفجعة: عشرات الضحايا حاصرتهم المياه، وخسائر مادية جسيمة أصابت قلب المدينة التجاري والتاريخي والهويّاتي. بالنسبة لي، لا تمثل مدينة آسفي العتيقة مجرد فضاء عمراني أو خبرًا عاجلًا يتداوله الإعلام؛ إنها جزء من ذاكرتي الشخصية. فقد نُسجت سنوات الطفولة الأولى في أزقتها: درب القنصلية الفرنسية (Derb Lqounsou francisse)، ...
