جمال النافعي: عجلة تتكلم… ووزارة تصمت
في البداية لم تمت مفتشتان، في البداية انفجرت عجلة، وهكذا بكل بساطة ميكانيكية انتهت الحكاية الرسمية. العجلة قالت أنا السبب، تقدمت بشجاعة إلى واجهة البلاغ، واعترفت دون محام ودون لجنة تقص، قالت لا تبحثوا بعيدا، لا تجهدوا أنفسكم في مساءلة أحد، أنا المذنبة الوحيدة في هذه القصة. عندها تنفست الوزارة الصعداء، فما أجمل أن يكون للمأساة عذر مطاطي، وما أريح أن تتحول الفاجعة إلى خلل تقني، وأن تختصر الأرواح في ضغط هواء لم يكن مضبوطا كما ينبغي. العجلة لم تكن ...
