منعم وحتي: الكلب الوفي.. نص ذو راهنية كتب في يناير 2019..
كثيرة هي الحكايات التي تكلمت عن وفاء الكلاب لأسيادها، صفة لازمت هاته الكائنات في مرويات الناس، لدرجة أنها أصبحت مضرباً للمثل في تبعية الكائنات لأسيادها، تبعية تتحول أحيانا لدى بقية الكائنات لمنطق السُّخْرَةِ في محاكاة صفة الوفاء وتَمَثُّلِ العبودية الطوعية كخيار لقضاء المآرب الخاصة، والخاصة جداً. وبعيداً عن كل التشبيهات بين الكائنات، والتي يمكن أن تضبب القصد، فمناسبة القول ما تفوه به الزعيم "المبجل" للمصباح المعتم، حيث كال سبا وشتما بين المقنع والمعلن لليسار، بصفة "مصباحه" حاميا ...