أنور الشرقاوي: موسيقيون ووطنيون صنعوا ذاكرتنا الفنية
في مطعم صغير بالرباط، على طاولة قريبة مني، كان هناك رجلان يتبادلان أطراف الحديث بهدوء. ثم جاء ثالثهم، فجلس بينهم، وكأن الطاولة كانت تنتظره ليكتمل لحن الجلسة. وفجأة، بدأ ينشد بصوت شجيّ إحدى روائع فتح الله لمغاري. كان صوته لا يشبه أصوات المقاهي ولا ضجيج الشارع، بل كان يشبه ذاكرة بلد بكامله. ذاكرة تعيدنا إلى زمن الجوق الوطني للموسيقى، حين كانت الرباط والدار البيضاء تتنفسان الإبداع، ...