أحمد الحطاب: كم من أمِّيي وفاسدٍ ألبسوهما ثوبَ النقاوة
إن أكبرَ وأبشعَ جُرم يتم ارتكابُه في حق هذا البلد السعيد، هو الإفلات من العقاب. وإن أفظعَ طعنةٍ تعرضت وتتعرَّض لها مصداقيةُ الدستور، هي عدمُ تطبيق ما نصَّ عليه في شأن "ربط المسئولية بالمحاسبة". ومن أخطر نتائج هذا التَّهاون، وصول السياسيين الفاسدين إلى مراكز السلطة وإلى البرلمان حيث يتسلَّحون بالحصانة البرلمانية ويصولون ويجولون ويعثون في البلاد فسادا. أما الأميون، فضالَّتُهم المفضلة هي الوصول إلى الجماعات المحلية ليحولوها إلى مِلكيةٍ خاصة لهم ولمن يسير في فلكهم ...