نعيمة بنعبد العالي: غربةٌ في الذات
ليست اللغة مُلكًا خالصًا لأحد، ولكنها تسكننا كما تسكن الريحُ الأغصانَ: تهمس، تصرخ، تُنبت وتقتلع. نولد في لغةٍ لم نخترها، ونكبر لنحاول تطويعها لنبضنا، لكننا كثيرًا ما نفشل. ثمّ نكتشف أن الغرابة لا تأتي من الخارج فحسب، بل تُزهر في الداخل أيضًا: غربةٌ في الكلمة، في الصوت، في الصمت، غربةٌ فينا. هذا النصّ ليس دراسةً لغويّة ولا بيانًا هويّاتيًا. إنه محاولةٌ لتأمّل التصدّع، وللسكنى في التردّد، لجعل اللايقين مقامًا، لا نفيًا. أن ...