Wednesday 10 December 2025
مجتمع

الفلاح علال شاهيد يسلط الضوء على إكراهات الشأن الفلاحي بقيادة بوشان بإقليم الرحامنة

الفلاح علال شاهيد يسلط الضوء على إكراهات الشأن الفلاحي بقيادة بوشان بإقليم الرحامنة علال شاهيد

استضافت جريدة "أنفاس بريس" الفلاح علال شاهيد لتبليغ صوت الفلاحين بقيادة بوشان التي تضم أربع جماعات ترابية تابعة لإقليم الرحامنة، حيث سلط كشافات الضوء على أهم التحديات والإكراهات التي يعاني منها الفلاح البسيط مع انطلاقة موسم الحرث، في غياب تام لممثلي الساكنة القروية الجاثمين على صدورهم، باحتلالهم كراسي التمثيلية بمؤسسة الغرفة الفلاحية دون أثر إيجابي على مستوى الدفاع عن انتظاراتهم وتطلعاتهم، والتخفيف من معاناتهم ذات الصلة مع انعدام بذور الزرع، وغلاء الأسمدة والأعلاف، دون الحديث عن تهميش المنطقة على مستوى تلقيح المواشي، وغياب المواكبة والتحسيس والتأطير والإستشارة الفلاحية.

 

في البادية نشكر جريدة "أنفاس بريس" على الإلتفاتة المهمة من أجل إسماع صوت الفلاح الصغير بإقليم الرحامنة وخصوصا بالنفوذ الترابي لقيادة بوشان، التي تضم كل من جماعة أولاد عامر تزمرين، وجماعة بوشان، وجماعة أيت حمو، وجماعة أيت طالب. حيث يعاني الفلاح الرحماني في صمت أمام الإكراهات والتحديات التي يتخبط فيها الفلاحين الصغار والبسطاء رفقة أفراد أسرهم بالمنقطة، على اعتبار أن الفلاحة بالمنقطة تعتمد على التساقطات المطرية ـ فلاحة بورية ـ

وأكد ضيف الجريدة أن هناك تفريط في الفلاح الصغير بالرحامنة، في غياب الدعم المخصص سواء لتربية قطيع الماشية، أو على مستوى البذور والأسمدة، دون الحديث عن عدم توفير التقنيات الحديثة خلال انطلاق موسم الحرث، علاوة عن تهميش الفلاح البسيط بخصوص دعم الأعلاف علما أن المنطقة عاشت سنوات جفاف متتالية.

واستغرب علال شاهيد لأساليب المعاملة مع الفلاحين بمنطقة الرحامنة، حيث أنه حين يكون المحصول الفلاحي جيد، يتهافت المحتكرين والمضاربين للاستحواذ على محاصيل حبوب الشعير، بأثمنة جد بخسة لا تتجاوز في أحسن الأحوال 20 درهما لـ "الْعَبْرَةْ"، مقابل التحكم في أثمنة البذور خلال انطلاق عمليات الحرث، حيث تتعدى "الْعَبْرَةْ" سعر 50 درهما؟ موجها سؤاله للجهات الوصية والمسؤولة على مستوى المراقبة والتدخل من أجل ضبط الأسعار وإنصاف الفلاح الرحماني ومصاحبته لحماية حقوقه كاملة.

وتساءل نفس الفلاح قائلا: كيف يمكن للدولة، أن تقدم دعما ماديا للفلاح البسيط المرتبط بتعزيز القدرة الشرائية للأعلاف من أجل المحافظة على نسل القطيع وضمان الاستقرار والأمن الغذائي، في حين أن مبلغ الدعم ـ يعتبره الفلاح الرحماني ـ زهيدا ولا يساوي شيئا أمام الإكراهات والتحديات اليومية مع تكاليف رعاية وتربية المواشي. فهل يستقيم هذا الدعم أمام غلاء "مادة التبن/ 50 درهم للكيس" و "الشمندر/ 150 درهم" و "النخالة/ 130 درهم"؟ واعتبر ضيف الجريدة أن كل هذه الأسئلة الحارقة تنتظر من يجيب عليها وخاصة وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات.

الأكثر غرابة يقول علال شاهيد، بأن فئة الفلاحين الصغار في أمس الحاجة إلى المصاحبة والتأطير والتحسيس من طرف مكتب الإستشارة الفلاحية، خصوصا على مستوى التوعية بالطرق الحديثة ذات الصلة بتحسين مردودية الإنتاج، وطريقة الحرث والزرع والتسميد، وكيفية استعمال أنواع البذور. وأوضح نفس المتحدث بأن البذور منعدمة بشكل كلي بمنطقة الرحامنة وخصوصا على مستوى قيادة بوشان والجماعات الترابية الأربع المذكورة أعلاه.

واستغرب المتحدث نفسه كون أن عملية تقيح المواشي غائبة بهذا المجال الجغرافي، ولا يستفيد منها الفلاح الرحماني بقيادة بوشان، على اعتبار أن المنطقة تعرف انتقال أمراض خطيرة يجب التصدي إليها من طرف الجهات المعنية. لأنها ساهمت في انخفاض عدد رؤوس الماشية، مما يستدعي تفعيل مقاربة جديدة من أجل المحافظة على توازن الحياة الطبيعية بالمنطقة.

وفي معرض حديثه عن معاناة الفلاح الصغير بقيادة بوشان، طالب الفلاح علال شاهيد بضرورة الاهتمام بمطالب الفلاحين بكل الجماعات الترابية بالمنطقة، لضمان الحد الأدنى من كرامة الإنسان والحيوان، واستباق التوقعات والإنزلاقات، والعمل على تطبيق آليات الإنصاف وتكافؤ الفرص على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

من جهة أخرى، استغرب المتحدث نفسه للغياب التام لممثلي المنقطة بالغرفة الفلاحية، حيث سجل عدم الترافع على مطالب الفلاح البسيط، والكشف عن المشاكل المتعددة التي يتخبط فيها المواطن القروي بدائرة بوشان.

وتساءل في نفس القوت عن عدد المرافعات والملتمسات التي تقدم بها من يمثل فئة الفلاحين الصغار والبسطاء داخل هذه المؤسسة التمثيلية لإسماع صوتهم ومعاناتهم اليومية، سواء في مواجهة غلاء الأعلاف أو انعدام الدعم المتعدد الأوجه، فضلا عن غيابهم على مستوى الدفاع عن الساكنة القروية أمام المديرية الإقليمية للفلاحة أو مكتب الاستشارة الفلاحية وغيرهما، مما اعتبره ـ ضيف الجريدة ـ تقصيرا وتهميشا للساكنة القروية، بحكم أن المنطقة كانت تساهم في توفير محاصيل زراعية مهمة ولحوم ذات جودة عالية، وغيرها من المنتوجات الزراعية المعروفة بالرحامنة.

وأكد الفلاح علال شاهيد أن الشأن الفلاحي بقيادة بوشان على مستوى الجماعات الترابية الأربع التي تنتمي لنفس لنفوذ الترابي، يعرف عدة نقائص مريبة خصوصا على مستوى غياب التدخلات الفاعلة من طرف الجهات المسؤولة والوصية على القطاع للتقليل من حدة المشاكل التي يعاني منها الفلاح البسيط بالمنقطة، على اعتبار أن المجال الجغرافي في الحاجة إلى إحداث سدود تلية لتجميع مياه الأمطار، وبناء خزانات المياه بطرق حديثة تعتمد على الطاقة الشمسية، والعمل على إنشاء آبار جديدة تحد من ظاهرة ندرة المياه وتنمية الفلاحة المعاشية، وتعزيز القدرة على المحافظة على قطيع الماشية.