الدكتور الشرقاوي: العربي، قرصان سلا وعاشق لغة موليير
يطلّ علينا رجل من مدينة سلا العريقة، لا يحمل سيفاً ولا راية، بل يحمل قلماً وحرفاً فرنسياً ناعماً كوتر العود. هذا الرجل هو العربي، قرصان الكلمات، الذي جعل من لغة موليير مركباً ومن ضفاف أبي رقراق ميناءً لأحلامه. على أرصفة سلا، حيث يلتقي النهر بالبحر في عناق أبدي، يمشي العربي بخطوات يعرفها الغروب قبل أن تعرفها الأرض. ظلّه يطول على صفحة الأفق، كقرصانٍ عائد من مغامرة لا يبحث عن غنائم مادية، بل عن ...