"التخييل المضاد للتاريخ" في رواية "حساء بمذاق الورد" لسعيد منتسب
يرفع سعيد منتسب في روايته "حساء بمذاق الورد" من شأن "التخييل التاريخي" من خلال إقامة انحراف أصلي ينفي كل طباق بين "الحدث التاريخي" والتخييل، لكنه مع ذلك يجعل التاريخ، على مستوى السرد، فعلا موجودا. ذلك أن التخييل، في هذا المستوى، يتحول إلى إدراك ذي طبيعة رؤيوية غير مقيدة تماما بمنطق التجربة، كما يقول ويليام بليك. وتأسيسا على ذلك، فإن الروائي لا "يؤرخ" لحدث ما قدر خلخلته للتاريخ عبر تحويله إلى مادة سردية خام، يعاد تطويعها ...
