عبد الإلاه حبيبي: المفهوم الجديد للحزب السياسي.. عرض وزبائن...
انتهى زمن الاستقطاب بالشعارات، وجمع الحشود بالسرديات الكبرى، لم يعد لهذه الدعاوى المثالية مفعول، وكأن العالم غزاه تيار مضاد - للأفكار، يعمل بكل قوة حتى لا يسمع الناس سوى الطنين، وأن لا ترى العيون سوى الألوان المثيرة: الزاهية المتلألئة، أو الداكنة الغارقة في الحداد والسواد... لقد حلّ زمن العروض المغرية، الحزب في منظوره الجديد ليس مكانا تقام فيه طقوس استنبات الأفكار والمشاريع السياسية الكبرى، لقد تحول إلى مقاولة إعلامية وتجارية تتقن ...