طارق متري: المثقف والسلطة
الحديث عن المثقف يأمرنا بالتواضع. فعلى وجه العموم، لم يتوقع المثقفون، في تنوع تحليلاتهم وسردياتهم وفرضيّاتهم، التحولات المذهلة التي عرفتها بلادنا، بحلوها ومرٌها، في السنوات الخمس الماضية. ولمٌ يوفقوا في المجازفة بالحديث عن مآلاتها. ثم إن تسارع الزمن حال دون اعتراف المثقفين بان أدوارهم تغيٌرت ومعها منزلتهم الاجتماعية وقدراتهم على التأثير في الرأي العام ولدى صانعي السياسات. كما صرف أنظارهم عن الإقرار الصريح بأن فئات اخرى من مواطنيهم، لاسيما الشباب، مارست أدواراً كانت في الماضي مقتصرة عليهم. لقد ظهر أمام ...