عن جحيم المرور بالدار البيضاء
حين قررت الدولة عام 2008 إحداث «السلطة المكلفة بتنظيم التنقلات الحضرية بالدار البيضاء» تم الاحتفاء بالحدث مثلما يتم الاحتفال بحادث الخطوة الأولى فوق سطح القمر، إذ «هللت» السلطات و«طبلت» بالقول إن هذه الآلية الجديدة ستجعل المرور بالدار البيضاء ينساب كما ينساب الماء في الجداول بدون حواجز أو عوائق. وتم تقديم القرار بشكل كأنه سيجعل الدار البيضاء تشبه ستراسبورغ وستوكهولم وبورتلاند في مجال النقل والتنقل. اليوم، وبعد مرورسبع سنوات لم تعرف الدار البيضاء سوى الانحدار واختناق المرور،فتم إطلاق رصاصة الرحمة ...