شركات التنمية أم شركات لقرصنة أموال الضاحية؟
"للي بغا يسرق الجامع خصو اولا يحفر للصومعة ديالو؟"، هذا المثل الشعبي ينطبق بامتياز على السلطات المركزية التي سوقت الوهم للمغاربة حين بادرت إلى خلق شركات للتنمية المحلية بالدار البيضاء مدعية أن هذه الآلية يعمل بها بالدول المتمدنة لتسريع وتيرة التنمية وتقريب الأوراش والمرافق لكل المجالات الترابية المقصية والمهمشة. لكن المراقب اللبيب، كان يدرك أن لجوء المسؤولين بالمغرب إلى آلية «شركات التنمية» لم يكن بهدف استلهام روح ما يجري بالمدن الأوربية بحثا عن النجاعة وتجنبا للبيروقراطية، بقدر ما كان ...