عبد الصمد الشنتوف يروي تفاصيل تجربة عابرٍ إلى الضباب (12)
نشتغل داخل الورشة لساعات طويلة دون كلل. ضجيج زاعق لآلات الخياطة والتقطيع يصم أذني. آلات تنعيم الأحذية تحدث لي طنينا في رأسي. حينما تمتزج كل هذه الأصوات في فضاء الورشة، تحدث صخبا وتلوثا ضوضائيا يشبه ضربات المطارق. أحيانا أضطر لأستعين بقرص مهدئ لأطرد صداعا يسكن رأسي. عجلة الإنتاج تدور بسلاسة، والفريق كله يعمل في جو من الانضباط وتناغم تام. ملامح الرضا والنشوة بادية على وجه جورج، عينا هكتور ترصد حركاتي ولا ...