في إطار مواصلة برامجها التكوينية الموجهة لليافعين، تنظم "مدرسة رفاق الجمعية" التابعة للجمعية المغربية لتربية الشبيبة "أميج" الملتقى الوطني لرفاق الجمعية، وذلك ضمن المرحلة الخامسة من البرنامج الوطني "العطلة للجميع"، والمقام خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 31 غشت 2025، بفضاء الثانوية المهنية بأصيلة، تحت شعار: "المحتوى الرقمي المغربي ورهان القيم"، بمشاركة 200 يافع ويافعة.
ويأتي انعقاد الملتقى الوطني لليافعين بمدينة أصيلة في إطار نجاح سلسلة المخيمات الصفية التي نظمتها جمعية "أميج" لفائدة الأطفال على المستوى الوطني بمراكز التخييم (راس الماء ـ الحوزية ـ إيموزار)، وفضاءات المؤسسات التعليمية بمدينة أصيلة وأكادير، حيث تشكل هذه الدورة التكوينية لرفاق الجمعية - حسب المنظمين - مشتلاً لأبناء الجمعية للتكوين والاستفادة عبر تلاقح مجموعة من الرؤى والأفكار وفق مبادئ وأهداف الجمعية.
يتضمن برنامج الملتقى مجموعة ورشات تكوينية (حول المهارات الناعمة، الرقمنة والذكاء الاصطناعي، الفضاء الرقمي وحقوق الإنسان...) وعقد لقاءات مفتوحة مع رئيس الجمعية ومؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي. وفيما يتعلق بالجانب الترفيهي والفني، سيشهد الملتقى لقاءات مفتوحة مع نساء ورجال الفن، وورشات الموسيقى والتعبير الجسدي والرقص والمعامل اليدوية، إضافة إلى الترفيه والسباحة وألعاب شاطئية وألعاب التحدي.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية لفعاليات الملتقى الوطني لرفاق جمعية "أميج" تقديم البرنامج العام والنظام الداخلي للملتقى، بالإضافة إلى الضوابط التنظيمية خلال المرحلة التخيمية. كما شهد اليوم الأول للملتقى لقاءً مفتوحاً مع السيد محمد كلوين، رئيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، والذي تمحور حول استمرار الجمعية في عقد مدرسة رفاق الجمعية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهي نتيجة الرهان على مواكبة الأطفال لأنشطة الفروع والمخيمات الصيفية، والانتقال إلى مدرسة رفاق الجمعية باعتبار هذه الفئة من اليافعين العصب الرئيسي للجمعية ومستقبلها الزاهر.
وأشار رئيس الجمعية، من خلال البرنامج البيداغوجي والتربوي للجمعية، إلى أنه لا يحيد عن أهداف الجمعية في بناء الشباب بناءً على قيم المواطنة والأخلاق الرفيعة ومقاربة النوع، مؤكداً فخر الجمعية بهذه اللحظات التي تسجل تواجد بنات وأبناء الجمعية في هذا العرس التربوي والتكويني، لتسجل الجمعية ريادتها في التأطير والتكوين، وتطبع بمداد من ذهب استمرارية الأسرة الأميجية كمجسم متميز.
وتراهن جمعية "أميج" منذ تأسيس مدرسة "رفاق الجمعية" على اليافعين باعتبارهم الخزان الحقيقي المغذي للجان، فرق العمل والنوادي داخل فروع الجمعية، والمشتل الذي يزود أجهزتها بأطر متشبعة بالقيم وأهداف الجمعية، مؤمنة بها وسفيرة لأفكارها وقيمها.
وتجسيداً لشعار الملتقى، تم صياغة برنامج يزاوج بين الفكر والترفيه عبر التركيز على الورشات الموضوعاتية اليومية واستضافة متدخلين ومتخصصين من شأنهم تعزيز قدرات يافعي الجمعية وتقويتها، خصوصاً وأن الملتقى هو فضاء للاستمتاع والترفيه أولاً، دون إغفال برمجة مجال الإبداع في تنويع الأنشطة المقدمة وفي كيفية تطبيقها عبر مراعاة التطورات التي تعيشها هذه الفئة، مع ملاءمة أنشطة الجمعية لمتطلباتهم وأشكال تعبيرهم المتنوعة والمتجددة.
