Monday 20 October 2025
Advertisement
رياضة

ليلة بيضاء في العيون فرحا بتتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بكأس العالم

ليلة بيضاء في العيون فرحا بتتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بكأس العالم احتفالات شعبية عارمة في العيون وباقي المدن المغربية بعد فوز أشبال الأطلس
إلى الفجر من يوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، عاشت المدن المغربية ليلة استثنائية من الاحتفالات الصاخبة بعد تتويج أشبال الأطلس بلقب كأس العالم للشباب في تشيلي لعام 2025، إثر فوزه التاريخي على المنتخب الأرجنتيني بهدفين دون رد في النهائي.
 
مدينة العيون، على غرار باقي المدن، انطلقت الاحتفالات مباشرة بعد صافرة نهاية الشوط الأول، إيذانا بليلة بيضاء ملؤها الافراح والسرور، وهو ما تأكد بعد نهاية المقابلة الساعة الثانية من صباح نفس اليوم.
 
من ساحة المشوار، أكبر ساحات المدينة، والتي تعد مركزا رئيسيا للاحتفالات والمهرجانات الوطنية مثل المسيرة الخضراء، تجمع المئات من المواطنين والمواطنات من مختلف الأعمار وانطلقت السيارات ذهابا وإيابا عبر شارع مكة، ساحة أم السعد، امتلأت عن آخرها على غرار باقي الساحات والفضاءات الخضراء، كما سارت مسيرات المركبات بشوارع المدينة، محج محمد السادس، شارع القيروان، شارع بوكراع... كلها وغيرها كانت تشكل مسارا لمئات السيارات والدراجات النارية والهوائية، والشاحنات، وهي نفس اجواء الفرح في كل أحياء المدينة، العودة، التعاون، الوفاق، 25 مارس، الحي الإداري.. 
 
لكل حي من هذه الأحياء طابع سكني وتنظيمي مميز، لكن هذه الليلة ذابت فيها كل الفروقات الاجتماعية، مواطنون خرجوا رافعين الأعلام الوطنية مرددين الهتافات الوطنية والأناشيد الكروية حتى ساعات الفجر الأولى. وانتشرت مواكب السيارات المزينة بالرايات والموسيقى في جميع الأحياء، فيما عبر العديد من المواطنين عن فخرهم بهذا الإنجاز غير المسبوق.
 
هذا الفوز يُعد لحظة تاريخية في كرة القدم المغربية، حيث أصبح المغرب أول بلد عربي وثاني إفريقي (بعد غانا 2009) يفوز بكأس العالم لفئة أقل من 20 سنة، وعزز مكانة المغرب كقوة نامية في كرة القدم الإفريقية والعالمية.
 
جاء إنجاز أشبال الأطلس ليُكرّس مسيرة النجاحات الرياضية الوطنية بعد برونزية مونديال الكبار في قطر 2022 وميدالية أولمبياد باريس 2024.
 
وعبر المواطنون عن أملهم في تكرار هذا الإنجاز مع المنتخب الأول في كأس إفريقيا المقبلة.
 
فرح المغاربة لم يكن داخل التراب الوطني فقط بل امتد للجاليات المغربية حول العالم، حيث خرجت الجموع في دول أوروبية عديدة للاحتفال بالعلم المغربي.
 
هذا التتويج غير المسبوق أعاد روح الفخر الوطني، وأشعل المدن المغربية بأجواء احتفالية تعكس وحدة وفرح المغاربة بهذا الإنجاز الكبير.