منير لكماني: بين وهم التقدّم وحقيقة الانحدار.. هل نحن ضحايا ما بنيناه؟
حين ننظر إلى المجتمعات الحديثة، خصوصًا في الغرب، نُبهَر بإنجازاتها التكنولوجية، وتطوّرها المؤسساتي، وتنوّعها الثقافي، ولكن خلف هذه الواجهة البراقة، هناك تصدّع داخلي عميق يسير بهدوء، كما لو كان جرحًا لا يراه صاحبه إلا بعد فوات الأوان. هذه الكلمات ليست استباقًا سوداويًا، بل محاولة لفهم ما يمكن تسميته بـ”الإنحطاط الناعم”—ذلك التآكل الخفي الذي يصيب المجتمعات من الداخل، لا عبر الفقر أو الحروب، بل من خلال فائض نجاحها نفسه. المدينة الحديثة: ...

