عبدالحميد العدّاسي: بصمةٌ تسبقُ بصمةً
حدّثني أحد إخوتي المقرّبين، ممّن كانت لهم نافذةٌ على دنيا بعض النّاس، أنّ أولئك الإخوة -وقد لَحدوا أباهم - ساروا إلى البيت منكّسين رؤوسهم واجمين، يتمثّلون ما يلاقي أبوهم في عزلته، ويتمنّون له نجاحا باهرا في الامتحان ذي الأسئلة الثّلاثة. يرجون لروحه رحلة طيّبة واستقبالا حارّا من طرف الملائكة الكرام، عامري السّماوات، حيث التّغنّي بطيب رائحتها والثّناء عليها وعلى حاملها. كانوا يستعرضون قائمة الحضور الذين صلّوا وشيّعوا، يخبّؤون لهم جميلا سوف ينزلونه زمن الاعتراف ...