منعم وحتي: نهاية قصة حب حمراء
منذ كنا صغارا، وحتى عهود الجيل الحالي، عشنا وسط وفرة وهبتها أرض هذا البلد، حيث من خير تربتها أينع ألذ البطيخ الأحمر "الدلاح"، وعند بعض قبائل المغرب يسمونه "الدلاع"، أكل منه الصغار والكبار، وأشبع جوع الفقراء بثمنه المتاح، بل حتى أن بهائمنا كانت جزء ممن استفاد من وفرة "الدلاح"، وأطفأ الجميع لهيب حرارة الصيف برطوبة هاته الفاكهة الخرافية، محبوبة المهمشين وهم يقضمونها في منعرجات الحواري وعلى قارعة الطرقات والأسواق، هو ذاك "الدلاع" الأزلي الذي لم يسلم من عشقه ...