تسابقوا وتصارعوا على انتزاع تفويضات للظفر بمهمة المصادقة على وثائق المواطنين بمدينة اليوسفية، حيث يتجاوز عددهم العشرة المبشرين ب "اللهطة" ....لكن في وقت إنجاز المهام المنوطة بهم لا تجد إلا عضوا واحدا يتنقل من مقاطعة لأخرى لتلبية نداءات الموظفين بالمقاطعات الثلاثة التابعة للجماعة الترابية باليوسفية.
الغريب في أمر هؤلاء أن منهم من يدبر أمور شركته خارج تراب الجماعة، ومنهم من يقضي يومه "ناشر رجليه" بالمقاهي، ومنهم من يظل تائها في البحث عن قضاء مآربه الخاصة ولا تعنيه أمور المواطنين الذين يكتوون بنار الانتظار والترقب.
إن ملف المصادقة على وثائق المواطن اليوسفي يحتاج إلى تفعيل مفهوم إدارة القرب، وحلحلته، والقطع مع سلوك غياب هؤلاء "المفوض لهم" من خلال تطبيق المساطر القانونية حتى لا يظل الناس يبحثون هنا وهناك على من ينجز مهامه الإدارية بضمير ربط المسؤولية بالمحاسبة.