الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

ثلاثة أسئلة للمدير الجهوي للاستشارة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت

ثلاثة أسئلة للمدير الجهوي للاستشارة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت

 يتطرق المدير الجهوي للاستشارة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، محمد لغزيل، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أهم القضايا التي تهتم بها المديرية، ومجال تكوين الشباب من أجل إحداث مقاولات فلاحية تساهم في الرفع من عدد الطبقة المتوسطة الفلاحية.

1 - ماهي أهم القضايا الفلاحية التي تهتم بها المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بجهة درعة تافيلالت؟
 نشتغل على أساس تنزيل مقتضيات المخطط الوطني للاستشارة الفلاحية الذي أعده المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، والذي يأتي لمواكبة الاستراتيجيات الفلاحية مرورا بالمخطط المغرب الأخضر ووصولا إلى مخطط الجيل الأخضر.
ويهدف عمل المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية إلى تأطير ومواكبة الفلاحين في جهة درعة تافيلالت التي تتميز بعدد من الخصوصيات المتمثلة، على الخصوص، في تنوع المزروعات الفلاحية ووجود مناطق جبلية والواحات، مما يجعل احتياجات الفلاحين تتنوع.
ويعمل المستشارون الفلاحيون التابعون للمديرية الجهوية في الميدان من أجل مواكبة هؤلاء الفلاحين في تطوير سلاسل الإنتاج، وبهدف التعرف على احتياجاتهم، لاسيما الفلاحين الصغار الذين يتوفرون على ضيعات صغيرة، مع تلقينهم كيفية تطويرها وطرق التجمع في ظل تعاونيات بغية التقليص من التكلفة الفلاحية وتحقيق ربح أكثر.
كما يتم الاشتغال من أجل تطوير الضيعات العصرية الموجودة في المنطقة، وكذا تقديم الاستشارات التي تمكن من الحفاظ على المناطق الفلاحية الجبلية وتثمين منتوجاتها.
إن جهة درعة تافيلالت تتمتع بثروة بشرية ونباتية، وهناك آفاق واعدة على مستوى تطوير المجال الفلاحي في المنطقة.

 2ماهي أهم الأعمال التي تقومون بها بناء على الاستراتيجية الفلاحية الجديدة؟
 الاستراتيجية الفلاحية الجديدة مبنية على أساسين رئيسيين، هما العنصر البشري وتثمين سلاسل الإنتاج، حيث نشتغل على تنظيم العنصر البشري وأن يمتلك عقلية المقاولة، خاصة الشباب، من أحل أن يحقق عائدا جيدا ويتم تحسين مستوى العيش، وبالتالي الرفع من عدد المنتمين للطبقة الفلاحية المتوسطة.
وفيما يتعلق بسلاسل الإنتاج، فقد بذلت العديد من المجهودات في إطار مخطط المغرب الأخضر، وتحققت الكثير من النتائج، ثم ظهرت تحديات أخرى، لاسيما في ظل الظرفية الحالية المتسمة بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ومع الاستراتيجية الجديدة ينبغي النظر في الكيفية التي يمكن من خلالها تجاوز هذه التحديات، خاصة على مستوى تسويق المنتوجات الفلاحية، حيث لا يعرف العديد من الفلاحين كيفية تسويق منتوجاتهم الفلاحية المتنوعة، ونحن نسهر على تكوينهم في هذا المجال.
المنتوجات موجودة ومتنوعة، وبعضها لا يوجد في مناطق أخرى من المغرب، وهناك منتوجات تحتل فيها جهة درعة تافيلالت مراتب متميزة على المستوى الوطني.

3نظمتم مؤخرا دروات تكوينية في مجال المقاولة الفلاحية، ما الذي يمكن أن تحققه وفق الأهداف المسطرة جهويا؟
نظمنا العديد من الدورات التكوينية في جهة درعة تافيلالت، إذ نستهدف استفادة نحو 200 من الشباب، وقد بدأنا بأقاليم تنغير وورززات وزاكورة، وهناك برمجة لدورات تكوينية أخرى في كل من ميدلت والرشيدية.
وتهدف هذه المبادرة إلى أن يتمكن الفلاحون الشباب من تملك عقلية المقاولة، ولهذا برمجنا تأطيرهم في مجال كيفية إحداث المقاولة بناء على فكرة لمشروع فلاحي، وطرق تكوين شراكات متعددة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من إحداث المقاولة. إذ وجدنا مجموعة من الشباب لديهم الرغبة والإرادة والطموح، ولا ينقصهم سوى ترتيب الأفكار، وهذا هو ما ترمي إليه هذه الدورات التكوينية التي تسير في اتجاه مصاحبتهم لكي يتوفروا على وثيقة تظهر بوضوح رؤيتهم حول المشاريع الفلاحية التي يرغبون في إنجازها. ويتم خلال هذه الدورات تقديم أهم عناصر إحداث المقاولة، ومختلف الصيغ القانونية الخاصة بها، والتقنيات الأساسية للتخطيط والتدبير في مجال المقاولة الفلاحية.
وتندرج هذه الدورات في إطار الأنشطة المتعلقة بالاستشارة الفلاحية المهتمة بإرشاد الفلاحين الشباب في مجال تسيير مشاريعهم الفلاحية وتحقيق مردودية جيدة، حيث تناقش موضوع "التدبير التقني والمالي للمقاولات"، في سياق تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للقطاع الفلاحي (الجيل الأخضر) التي تهدف إلى تشجيع الشباب على خلق مقاولات فلاحية من أجل توفير فرص الشغل.

المصدر لاماب