النزعات القومية والقَبَلِية والطائفية تقتل العقل وتعيق التقدم
يّلاحظ أن النزعات القومية والطائفية قد فقدت كل مسوِّغاتها ومبرراتها في عصر العولمة الذي نعيشه، حيث صار تمجيد الانتماء القومي والقَبَلِي والطائفي أشبه بالتهمة. لكن هذا لا يعني أن هذا الانتماء قد انتهى، أو سينتهي. قد يحصل ذلك عند بعض الأفراد، لكن، من المستبعد أن يحدث لدى الشعوب. أصبحتُ، على سبيل المثال، بعيدًا جدًا عن اعتناق القومية إيديولوجيا وسياسيا، لكن لا يمكنني التخلص من انتمائي إلى لغة وشعب وثقافة بعينهما. فالأمران مختلفان تماما، وثانيهما مفروض عليَّ بحكم الطبيعة والواقع. ...