أنور الشرقاوي : الكلية الإصطناعية ثلاث مرات في الأسبوع.. مدى الحياة
تأملات مُعلّمةٍ لاحقها فشل الكليتين في صباحٍ من صباحات مارس المعتدلة، كانت المدرسة تفيض بضحكات الأطفال، وصدى الحقائب الجديدة، وعطر البدايات المفعمة بالأمل. وفي الزاوية الهادئة من قسم السنة الثانية إبتدائي، كانت المعلمة سليمة، ذات الثمانية والعشرين عامًا من التفاني، ترتّب الدفاتر بنظرةٍ لا يملكها سوى من وهب قلبه للتعليم. لم تكن تدري أن ذلك اليوم سيكون آخر أيامها في القسم، دون أن تشعر بأنها سجينة عدّ ...