أنور الشرقاوي: الجراحة المغربية على إيقاع "موزارت" و" عيطة" فاطنة بنت الحسين
في بداية الثمانينات من القرن الماضي، دخلتُ لأول مرة غرفة العمليات، طالباً في السنة الرابعة من كلية الطب، تملأني رهبة الموقف وجلال المهنة. في قلب تلك الغرفة الباردة، حيث الصمت مهيب والأنفاس مختنقة خلف الكمامات، كان البروفيسور بناصر بن يحيى، جراح الأوعية الدمويّة المغربي الكبير، يعزف بجراحته كما يُعزَف على الكمان. المشرط في يده يهمس في جسد المريض. كل شيء موزون، محسوب، كأننا أمام باليه جراحي... والموسيقى؟ ...