مصطفى المنوزي: من أجل تعميم الصمود بدل تصدير الخوف والقلق.
عندما اعتقلنا وحوكمنا في دجنبر 1981 كنا نخفي عن عائلاتنا وعن الحراس وضعنا النفسي، وكانت الأسر من جهتها تخفي عنا الوضع المادي والمعنوي للأمهات خاصة، وكان الجميع يحاول تصدير الطاقة الإيجابية إلى غيره من المعتقلين وأسرهم، بدليل أن يوم الزيارة كنا نعير لبعضنا البعض الملابس الأنيقة حتى لا يرانا الزوار ضعاف النفوس ومترديي المعنويات، وكذلك في الرسائل المتبادلة، وعلى الخصوص التي كان الرقيب ينسخها ويبعثها إلى الجهات المتخصصة. ولأن منا وفينا من له سوابق ومنا من يخوض التجربة لأول ...