نادية واكرار: لا يخيفني رحيلهم كما يخيفني احتمال عودتهم
تلك العودة التي تفرضها الأقدار كأنها لا تعترف بالنهايات. حينها، تكون كل التفاصيل قد تلاشت، والذكريات قد تراكمت على رفوف النسيان، مهملة، كأنها لم تكن. يرعبني أن أجد نفسي في تلك اللحظة محاصرة بواجب جمع شظايا الماضي، محاولة إعادة صياغة الكلمات التي ذابت في صمت طويل، وترتيب التفاصيل التي كانت يومًا تنبض بالحياة. سأكون حينها أمام مهمة شاقة، مضطرة إلى استنزاف كل ما تبقى من طاقتي، لأعيد نسج حكاية انتهت، لأتعرف من جديد على أدق تفاصيل مرحلة كنت قد قررت ...