الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

خالد زيراري : المشاريع التنموية في المغرب غيبت الإنسان في بعده القيمي والثقافي‎

خالد زيراري : المشاريع التنموية في المغرب غيبت الإنسان في بعده القيمي والثقافي‎ خالد زيراري
قال خالد زيراري، رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" يهم الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش إن الخطاب الملكي كانت له دلالات قوية، أولها على مستوى النموذج التنموي الذي لم يرق إلى تطلعات المغاربة، ولم يستطع أن يحد من الفوارق الإجتماعية أو من التفاوتات المجالية، وفي هذا الإطار - يضيف زيراري - ركز الخطاب على العدالة الإجتماعية والمجالية.
وأشار زيراري أن المشاريع التنموية في المغرب كشفت عن عجزها سواء على مستوى التفكير أو التدبير أوالبناء وهو ما يطرح أسئلة كبرى حول مكامن الخلل، وما يعاب على المشاريع التنموية في البلاد - يضيف - هو كونها انطلقت من محددات تقنية صرفة تغييب الإنسان في بعده القيمي - الثقافي- اللغوي والذي يعد أساس كل تنمية حقيقية، مؤكدا أن أي تنمية حقيقية لا تستقيم دون معطى ثقافي باعتباره العامل الموضوعي للنهوض بمستويات الحياة وترقية الإنسان والرفع من خبراته وتحسين أوضاعه.
وأضاف زيراري أن الثقافة تعد مدخلا أساسيا للمشروع التنموي، موضحا بأن الثقافة تشمل جميع مجالات الحياة أي مجموع المعارف الكتسبة عبر التجربة والتاريخ والإسهامات الحضارية والمجتمعية في كل أبعادها، ولهذا فالتنمية من صلب الفعل الثقافي -حسب رأي زيراري - وبالتالي فتحقيق التنمية الإقتصادية لا يتم إلا بالإستناد إلى الثقافة ومعها .
كما تطرق زيراري إلى النهج الذي تبنته مختلف الحكومات السابقة، والتي انطلقت من هواجس ايديولوجية مما أدى إلى تغييب الثقافة الأمازيغية والإنسان الأمازيغي، مضيفا بأن المنظومة الثقافية الأمازيغية لايمكن أن تتضح إلا على أساس تفعيل التنمية.
وفي ما يتعلق بالتفاوتات المجالية أشار زيراري أن الجهات تسير بسرعتين: جهات تعاني من التهميش مقابل استفادة جهات أخرى من التنمية، داعيا إلى تنمية المناطق الأمازيغية والتي تعد الأكثر هشاشة - من وجهة نظره - على المستوى الإقتصادي.