عبد الواحد الفقيهي: ساعة في معصم الغياب
قد نضع في معصمنا ساعة لامعة، تخبرنا كم مشينا، كم شربنا، كم نمنا…لكنها لا تخبرنا: لماذا نركض؟ ولا تسألنا: هل كنا هنا فعلا، حين مشينا؟ نشتري التقنية كما نشتري المرايا، لا لنرى أنفسنا…بل لنختبئ خلف صور أُخرى. نعلق الزمن في أجهزتنا…ونفلته من أرواحنا. نهتم بكم زمن مضى…لا كيف مضى. في الشارع، يمضي رجل أنيق، يرتدي ساعة ذكية…لكنه يتأخر عن الموعد، ويعتذر كأنه يعتذر للهاتف، لا لمن انتظره... الساعة لا تعلمنا الانضباط…بل ...