Saturday 8 November 2025

كتاب الرأي

الدكتور أنور الشرقاوي: اليوم العالمي لمرضى السكري 2025.. إليكم أحدث المستجدات والابتكارات

الدكتور أنور الشرقاوي: اليوم العالمي لمرضى السكري 2025.. إليكم أحدث المستجدات والابتكارات أنور الشرقاوي
في يومي 14 و15 نونبر 2025، ستعيش جامعة الرباط الدولية على إيقاع البحث العلمي والابتكار الطبي في مجال داء السكري.
 
وبمناسبة اليوم العالمي للسكري (14 نونبر2025)، ستتحول العاصمة المغربية إلى مركز إشعاع علمي ناطق بالفرنسية، يجتمع فيه الأطباء والباحثون والصيادلة والممرضون وأخصائيو التغذية ومسؤولو الصحة العامة حول هدف مشترك: فهم أعمق للسكري، ووقاية أنجع، وعلاج أكثر فعالية في كل أبعاده.
 
ينظم هذا الحدث العلمي الكبير بشراكة بين الجمعية الفرانكوفونية للسكري (SFD) والجمعية المغربية لأمراض الغدد والسكري والتغذية (SMEDIAN) والجمعية المغربية للتغذية والصحة الغددية (SMNSE) والمستشفى الجامعي والمدرسة العليا للعلوم شبه الطبية بالرباط، وبدعم من الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، تحت شعار طموح: «السكري 2025: المستجدات والابتكارات».
 
تفتتح الجلسات بكلمة حول سياسات الوقاية والصحة العامة، تليها مناقشات حول تحديات الكشف المبكر في عصر الطب عن بعد والذكاء الاصطناعي.
وسيتابع الحضور سلسلة من المحاضرات العلمية التي تستعرض أحدث ما توصل إليه العلم في الميدان: الأنسولينات الجديدة، العلاجات المدمجة، دور الميكروبيوم المعوي في التمثيل الغذائي، مضاعفات القلب والكلي، وتأثير السمنة والخمول على توازن السكر في الدم.
 
وستُختتم أعمال اليوم الأول بندوة متعددة التخصصات تُبرز أهمية التعاون بين الأطباء وخبراء التغذية وفرق التمريض، مؤكدة أن علاج السكري يتجاوز الوصفة الطبية ليصبح أسلوب حياة متكاملًا.
 
أما اليوم الثاني، فسيُسلط الضوء على المستقبل: أجهزة الاستشعار الذكية للسكر، مضخات الأنسولين المتصلة، المتابعة الرقمية عن بُعد، والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة التي تُرسم ملامح طب أكثر دقة وإنسانية.
كما ستُقام ورشات تطبيقية لتدريب الأطباء الشباب والطلبة على هذه الأدوات الحديثة.
 
ويؤكد الدكتور فؤاد رقيواق، رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والسكري والتغذية، أن هذه التظاهرة لا تقتصر على الأرقام والبروتوكولات، بل تحمل رسالة إنسانية واضحة: مكافحة داء السكري مسؤولية جماعية تتطلب تعبئة الباحثين ومهنيي الصحة والمؤسسات والمواطنين لبناء مجتمع أكثر وعيًا وعدلاً وصحةً.
 
وباحتضانها لهذا الحدث العلمي المرموق، تكرّس الرباط مكانتها كعاصمة علمية للفرنكوفونية، ويؤكد المغرب موقعه كفاعل رئيسي في الابتكار الطبي في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
 
 الدكتور أنور الشرقاوي 
 خبير في التواصل الطبي والإعلام الصحي