وجهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إشعارات كتابية إلى الجهات المشرفة على الكتاتيب، أو دور القرآن العشوائية تدعوها إلى تسوية وضعيتها القانونية داخل أجل أقصاه شهر واحد من تاريخ التوصل وذلك تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل في هذا الشأن من طرف الوزارة الوصية وفي جواب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على سؤال كتابي حول تسوية وضعية دور القرآن العشوائية، وجهه ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي إلى الوزير أحمد التوفيق أوضح هذا الأخير بأن الوزارة تولي أهمية بالغة للكتاتيب القرآنية، بل تقوم بتتبع نشاطها التربوي اعتباراً لما تضطلع به من أدوار تربوية رائدة باعتبارها رافداً أساسياً من روافد المعرفة ومنبعاً للقيم والأخلاق الإسلامية، والدعامة الأولى التحفيظ كتاب الله العزيز وتلقين مبادئ القراءة والكتابة للناشئة.
وفي هذا الإطار، أصدرت الوزارة مذكرة إطار تروم تطوير آليات تسيير الكتاتيب القرآنية ومراقبتها، وأسندت لمندوبيات الشؤون الإسلامية مهمة منح الأذونات المتعلقة بفتح هذه الكتاتيب، وذلك بعد مصادقة المصالح المركزية كما تم اتخاذ عدد من التدابير المواكبة لتأهيل هذا القطاع، من ضمنها توفير الغدة البيداغوجية لفائدة معلمي ومعلمات القرآن الكريم، تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم، سواء بالكتاتيب القرآنية أو بمؤسسات التعليم المدرسي العتيق، تعزيز التأطير المؤسساتي والتربوي للكتاتيب الارتقاء بالكفاءات المهنية المعلمي القرآن الكريم، بالإضافة إلى تشجيع التميز التربوي من خلال جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية، ودعم البحث التربوي في هذا المجال، تم صرف مكافات تحفيزية لفائدة المدرسين بغرض تحسين جودة الأداء التربوي داخل هذه الكتاتيب، وجعلها امتداداً فعلياً لمؤسسات التعليم العتيق.