Wednesday 3 September 2025
مجتمع

تزنيت: فرعا حزب التقدم والاشتراكية يُدينان تأخر لوائح المنح الدراسية ويهددان بخطوات تصعيدية

تزنيت: فرعا حزب التقدم والاشتراكية يُدينان تأخر لوائح المنح الدراسية ويهددان بخطوات تصعيدية
يتواصل الجدل بإقليم تيزنيت مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2025/2026، بعد أن خرج فرعا حزب التقدم والاشتراكية بكل من إداگوگمار وتزروالت ببيان استنكاري شديد اللهجة، نددا فيه بما وصفاه بـ"التأخر غير المبرر" للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في إصدار لوائح التلاميذ المستفيدين من المنح الدراسية الخاصة بخدمات الإطعام والإيواء بالقسم الداخلي للثانوية التأهيلية الرازي بتيغمي.

وأوضح البيان ، الذي توصلت به "أنفاس بريس"، أن هذا التأخر يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص، خصوصاً وأن الوزارة الوصية كانت قد حددت تاريخ 8 شتنبر 2025 موعدا لانطلاق الدراسة الفعلية، مما يكشف ، وفق تعبير الفرعين، عن "اختلالات بنيوية في تدبير الدخول المدرسي على المستوى الإقليمي".

وأشار التنظيم السياسي إلى أن الإطعام والإيواء في الأقسام الداخلية ليسا امتيازا أو إحسانا، بل حقا أساسيا لعدد من التلاميذ المنحدرين من أسر فقيرة ومناطق نائية، وأن أي تأخر في صرف هذه المنح يعرضهم عمليا لخطر الهدر المدرسي والإقصاء الاجتماعي.

كما سجل البيان الحزبي أن القسم الداخلي للثانوية المعنية يعاني أصلاً من ضغط شديد يفوق طاقته الاستيعابية، مما يزيد من معاناة التلاميذ ويستدعي، حسب المصدر ذاته، حلولا استعجالية وواقعية لتدارك الخصاص وضمان ظروف استقبال لائقة وكريمة.

وتحميلا للمسؤولية، اعتبر الفرعان أن المديرية الإقليمية مسؤولة بشكل مباشر عن تبعات هذا "الوضع الكارثي"، سواء على مستوى تعطيل الدخول المدرسي أو على مستوى الضغط الاجتماعي والاقتصادي المتزايد على الأسر المحلية.

ولم يكتف البيان بالتشخيص، بل دعا النقابات التعليمية والهيئات الحقوقية والجمعيات المدنية إلى تكثيف جهودها للضغط على الجهات الوصية، حتى لا يتكرر هذا "التسيب في تدبير ملف المنح الداخلية". كما أعلن فرعا الحزب استعدادهما لخوض خطوات نضالية تصعيدية من قبيل الوقفات والاعتصامات وتوجيه مراسلات رسمية، دفاعا عن حق أبناء المنطقة في الإطعام والإيواء باعتباره جزءا لا يتجزأ من الحق في التعليم.

وختم البيان بالتأكيد على أن الوضع الحالي يمثل "جريمة تربوية واجتماعية في حق أبناء الشعب"، وأن أي تأخر إضافي في إيجاد حلول سريعة سيعصف باستقرار الموسم الدراسي منذ بدايته.