نادية واكرار: الماء أولًا.. فلسفة البقاء في النموذج التنموي المغربي
في زمنٍ يتكالب فيه الجميع على الحديث عن التحول الرقمي، والنموذج التنموي الجديد، والديمقراطية التشاركية، والعدالة المجالية، يكاد يغيب سؤال بسيط وعميق في آنٍ واحد: من يملك زمام الماء؟ ومن يدبّره ضمن رؤية فلسفية تنموية تتجاوز اللحظة إلى استبصار المستقبل؟ إن التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يشهدها المغرب، رغم راهنيتها، لا تستحق أولوية فوق أولوية تدبير الموارد المائية، لا فقط كمادة حياتية، بل كمعطى فلسفي وجودي، يحدد علاقتنا بالأرض، وبالزمن، ...