الصادق العثماني: الأشعرية.. جدار الحماية العقدي للمغرب في مواجهة التطرف والتكفير
بحكم موقعه الجيوستراتيجي المتميّز ، وملتقى الحضارات بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب قد احتاج المغرب إلى مدرسة عقدية توفر له الاستقرار والوحدة الدينية، فاختار المذهب الأشعري كمرجعية عقدية رسمية، إلى جانب المذهب المالكي في الفقه، والتصوف السني في السلوك، هذا الاختيار لم يكن اعتباطيًا، كما يظن البعض؛ بل جاء نتيجة تجربة تاريخية وفكرية عميقة، جعلت من الأشعرية مدرسةً متوازنة جمعت بين العقل والنقل، وحافظت على وحدة المجتمع الديني بعيدًا عن فتن التكفير والصراعات المذهبية، مع العلم أن الأشعرية ...