عبد الإلاه القصير: يوميّاتي مع السيّاتيك أو حين يختلط الألم بشيء من الحكمة وكثير من الضحك
لم أكن أتخيّل يومًا أن للعصب الوركي شخصية مستقلة، ورأيًا خاصًا، وموهبة فريدة في العناد. ومع ذلك، ها هو قد استقرّ في جسدي هذه الأيام وكأنه جاء ليستأجر غرفة دون استئذان، ويُدخلني في مفاوضات يومية حول حقّه في الاحتجاج وواجباتي في الصبر. ولأنني أمضيت ثمانية وثلاثين عامًا من عمري في المجال الصحي، أظنّ — أو هكذا كنت أظن — أنني صرت أعرف كيف يتفاهم الجسد مع الألم. لكن يبدو أن السيّاتيك ...
