عبد الواحد لفقيهي: "الوصلة".. خشبة صغيرة تربط بين البيوت والفران
وأنا أسترجع ما كانت وما قالت... لم تكن الوصلة مجرد لوح خشبي يوضع عليه الخبز. كانت جسرا صامتا يربط بين عتبة البيت وبيت النار، بين صبر النساء ويد معلم الفران، بين الذاكرة والخبز. كانت توضع على الأرض، أمام الباب، مغطاة بقماش نظيف، مطرز، يحمل علامات تخص كل دار. أحيانا تكون الوصلة خشبية، وأحيانا مصنوعة من المعدن، لكن الجميع يعرفها: بحجمها، بثقلها، بعدد الأرغفة، بلون الزيف، وبالإشارات التي تنقش على العجين نفسه. في كل حي، كان أهل الدار يضعون ...