الأربعاء 24 إبريل 2024
اقتصاد

سانتر بوليسي: بإمكان المغرب أن يلعب دورا حاسما في إنقاذ إفريقيا من أزمة الغاز

سانتر بوليسي: بإمكان المغرب أن يلعب دورا حاسما في إنقاذ إفريقيا من أزمة الغاز متلك نيجيريا 5.5 مليار متر مكعب من الغاز
أكدت دراسة جديدة لمركز السياسات (بوليسي سانتر) أن المغرب يمكن أن يكون عاملاً رئيسياً في "الاستقرار الطاقي" للقارة الإفريقية، خاصة الحرب في أوكرانيا ما زالت تستمر في إثارة المخاوف في العديد من الدول بسبب نقص موارد الطاقة وارتفاع الأسعار المحروقات، مما دفع العديد من البلدان  إلى البحث عن بدائل، لكن جميع الخبراء يشيرون إلى أن إفريقيا ستكون الأكثر تضررًا من عواقب الحرب، لأن لديها موارد نقدية أقل للنجاة من هذه الأزمة.
وأفادت الدراسة أن المغرب يعيش واحدة من أفضل لحظاته، من حيث الطاقة، وفي الوقت الحالي ، لديه إمكانات غازية مهمة آخذة في الازدياد، ,ان القارة الإفريقية ليس لديها ما تخشاه إذا اعتمدت على المغرب في تأمين احتياجاتها.
إلى ذلك، أشار تقرير "بوليسي سانتر"، بعد تحليل سوق الغاز في إفريقيا،  إلى أن المغرب هو أحد الدول السبع التي تركز   90 ٪ من احتياطيات الغاز في إفريقيا، إلى جانب نيجيريا والجزائر وموزمبيق ومصر وليبيا والكاميرون. مضيفا أن منطقة شمال إفريقيا هي المنطقة التي تحتوي على أكبر احتياطيات من هذا الهيدروكربون ، حيث تبلغ نسبتها 48٪ من إجمالي القارة.
وتابع التقرير أنه على الرغم من أن "المغرب لا يزال يعتبر منتجًا صغيرًا للغاز"، إلا أن وجوده في المستقبل القريب قد يكون حاسمًا في كبح أزمة الطاقةخاصة أن المغرب اكتشف مؤخرا آبار غاز مهمة، والآن تجري دراسات حول قابليتها للاستغلال والإنتاجية، مما سيجعل المغرب مصدرًا كبيرًا للموارد.
وأفاد التقرير أيضًا إلى أنه بفضل الاتفاقية الأخيرة الموقعة مع إسبانيا، سيكون المغرب قادرا على استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي لتزويد نفسه بالغاز الطبيعي المسال (LNG) ، لملء احتياطياتها بهذا الوقود. كما سيكون قادرا، بعد ذلك، وبالنظر إلى الوضع الحالي، على إمداد القارة باحتياجاتها الطاقية.
وذكَّر مركز السياسات  بأن قام المغرب بتنويع مورديه من الغاز الطبيعي المسال، ذلك أنه بفضل اتفاقية مع "صوند إينيرجي"، يمكنه الحصول على أكثر من 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال على مدى 10 سنوات. كما أنه سيقوم ببناء محطة لاستقبال "الغاز المسال" في ميناء المحمدية.
وقال مركز السياسة إنه "على الرغم من اضطراب سوق الغاز عالميا، فإن ذلك لا ينبغي أن يؤثر على القارة الأفريقية في العثور على الغاز الذي تحتاجه". ذلك أن العائق الوحيد التي سيتعين على البلدان الأفريقية مواجهته هو ارتفاع أسعار موارد الطاقة. ومع ذلك، فإن كل شيء يشير إلى أن إفريقيا قادرة على مواجهة التداعيات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا. 
وإذا كان المغرب لا يزال غير مصنف كمنتج رئيسي للغاز، إلى جانب دول مثل الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وغانا والسنغال وجنوب إفريقيا وتنزانيا، فإنه دولة تصدر الغاز وتستورده ، بالإضافة إلى امتلاكه إحدى الصناعات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة على المستوى العالمي. 
من جانبها، تمتلك نيجيريا (5.5 مليار متر مكعب من الغاز)، مما يجعلها الدولة التي تمتلك أكبر احتياطيات في إفريقيا، تليها الجزائر (4.5 مليار متر مكعب)، ثم موزمبيق (2.8 مليار متر مكعب)؛ وتمثل هذه المناطق الثلاثة وحدها 70٪ من احتياطيات الغاز في القارة، لذا يمكنها أيضًا التأثير على وقف هذه الأزمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجزائر ونيجيريا ومصر هي فقط الدول الثلاث التي تنتج الغاز على أعلى مستوى؛ وهي  تمثل هذه الدول الثلاث 87٪ فقط من إجمالي إنتاج القارة.