الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

ائتلاف حقوقي صحراوي يدين الانتهاكات الواقعة في مخيمات تندوف

ائتلاف حقوقي صحراوي يدين الانتهاكات الواقعة في مخيمات تندوف أحمد خر، رئيس الإئتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجون الرشيد
أدان الإئتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجون الرشيد، الذي يترأسه، أحمد خر، الانتهاكات التي ترتكب في حق المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف، وخاصة من الضحايا الذين تعرضوا للمطاردة وإطلاق عيارات نارية اتجاههم، مما تسبب في حرق سياراتهم المدنية وإزهاق أرواح العديد منهم وإصابة الباقي بجروح متفاوتة الخطورة.
جاء هذا الموقف خلال عقد ائتلاف ضحايا البوليساريو لاجتماع بالعيون، السبت 11 دجنبر 2021، تدارسوا من خلاله موضوع حقوق الإنسان بمخيمات لحمادة بمناسبة الذكرى 73 للاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة.
فيما يلي البلاغ الموجه للرأيين الوطني والدولي: 

بمناسبة الذكرى 73 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ فإننا نحن الضحايا المنتسبين "للإئتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجون الرشيد " (الواقعة جنوب غرب الجزائر)، نوجه رسالة إلى الرأي العام الدولي والوطني من أجل الإنصاف ولفت الانتباه للانتهاكات التي ارتكبت من طرف قياديي البوليساريو الذين مارسوا في حقنا شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وعليه وإيمانا منا، كائتلاف صحراوي مؤمن بقضية هؤلاء الضحايا جراء ماتعرضوا له في تلك السجون الرهيبة، فإننا لم نبقى مكتوفي الأيدي، إذ تم اللجوء إلى اتباع المساطر القانونية التي بموجبها تم رفع دعاوى قضائية لمتابعة المجرمين أمام المحكمة الوطنية الإسبانية التي ستكون منطلقا لمتابعات أمام محاكم دولية أخرى، خاصة أن  الائتلاف الصحراوي يتوفر على قوائم مفصلة بأسماء  الضحايا.
كما لا يفوتنا التذكير بالإنتهاكات التي تمارس إلى اليوم من قبل البوليساريو، منها على سبيل المثال، لا الحصر، الزج بالمدنيين في ساحة الحرب بشكل ينافي كل المواثيق والعهود الدولية، كما نثير انتباه الرأي العام الدولي والوطني إلى الأحداث الأليمة التي عرفتها مخيمات لحمادة والتي كان من ضحاياها شباب في مقتبل العمر ذنبهم أنهم كانو يسعون لتأمين قوتهم اليومي وقوت عائلاتهم. 
ورغم أن هذا الملف، وما يتضمنه من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، قد عمر لعدة عقود عرفت، مع الأسف، تغافل وعدم تفاعل المنظمات الحقوقية الدولية والحكومية مع مطالبنا للتعجيل بإنهاء هذه المأساة الإنسانية. وفي ظل استحضار الذاكرة وتسليط الضوء على ما خلفه كل ذلك من آثار بارزة على أجسادنا وجروح غائرة في نفوسنا، فإننا نناشد كل الشرفاء والغيورين: 
- وضع حد للانتهاكات التي بدأت منذ 1974 وما تزال مستمرة حتى بعد وقف إطلاق النار وتدخل الأمم المتحدة. 
- مشاركتنا في الترافع عن قضايانا العادلة أمام جميع المنابر والمنتديات الدولية. 
- التجاوب العاجل مع مطالبنا للقصاص من الجلادين مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية من قياديي البوليساريو. 
-  عدم التسامح مع مسألة الإفلات من العقاب ومتابعة كل من تسبب أو كان وراء الممارسات القمعية والانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان من  مسؤولي البوليساريو. 
- نطالب بتفعيل مذكرات التوقيف الدولية في حق مرتكبي هذه الانتهاكات في حق المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف. 
-إثارة الانتباه الى الاختفاء القسري للدكتور الخليل أحمد بريه والكشف عن مصيره، بعد اختفاءه المفاجئ غير بعيد عن العاصمة الجزائرية منذ 2009   
- إدانتنا لما تعرض له المدونون الثلاثة  وتضامننا المطلق معهم. 
- إدانتنا للانتهاكات التي ترتكب في حق المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف، وخاصة من الضحايا الذين تعرضوا للمطاردة وإطلاق عيارات نارية اتجاههم مما تسبب في حرق سياراتهم المدنية وزهق أرواح العديد منهم وإصابة البقية بجروح متفاوتة الخطورة. 
كما نستغل هذه المناسبة للترحم  على أرواح عشرات الضحايا الأبرياء  الذين قضوا في سجون البوليساريو الواقعة فوق التراب الجزائري.