من منا لا يتذكربلاغ وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك يوم فاتح أبريل سنة 2016 الذي أكد على " أن تهيئة الطريق الوطنية رقم 9 ، الرابطة بين مراكش وورززات على طول 186 كلم، سيمكن من تعزيز وتقوية جاذبية الجهة الجنوبية الشرقية للمملكة وتحسين قدرتها التنافسية ". ومن منا لا يستحضر ديباجته التي ركزت على أن نفس الورش الكبير سيحسن من " ظروف حركة المرور على هذا المحور المهيكل وسيمكن مدينة ورززات من الربط بشكل جيد بشبكة الطرق السيارة ".
هذا المشروع الذي خصصت له وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ميزانية تقدر بمليار درهم للفترة الممتدة مابين 2014 و2017. لكن للأسف الشديد، وبعد مرور سنتين على هذا البلاغ نؤكد لحكومتنا الموقرة أن لا شيء تغير عبر الطريق الوطنية رقم 9 ، ومحورها الجبلي الوحيد الذي يربط مراكش بورززات عبر أيتورير، وزاكورة وتنغير، نعم نفس المعاناةمعخطورة الطريق بسبب اختراقهالسلسلة جبال الأطلس الكبير، ونفس الاضطراب في حركة المرور" يقول أحد المسافرين ( ع / م ) الذي عبر الطريق الوطنية رقم 9 ذهابا وإيابا يومي السبت والأحد 4 و 5 نونبر الجاري.
وقال في حديثه مع جريدة " أنفاس بريس " أن السمة الاساسية في " تنفيذ المشروع يطبعها البطؤ والتلكؤ الشديدين، واعتماد وسائل في الأشغال لن تفي بالغرض المطلوب ولا بتحقيق الأهداف المتوخاة من المشروع " وأضاف كيف نسمح لأنفسنا بتقبل مثل "هذه الأشغال البطيئة في الإنجاز، ونحن مقبلون على فصل الشتاء وما تعرفه المنطقة من ثلوج وسيول " وتساءل في نفس السياق " هل سنحقق هدف تحسن السلامة الطرقية وضمان استمرارية حركة السير بين أيتورير وورززات، وتسهيل العبور إلى ورززات، وضمان استفادة منطقة الحوز ومراكش من تهيئة الطريق الوطنية رقم 09 على المستوى التنموي والسياحي" ؟؟
واستطرد محدثنا الذي زار المنطقة مؤكدا " الأشغال في الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين أيتورير وورززات تعرف بطأ شديدا، ولمست أن هناك صعوبة كبيرة في الأشغال اعتمادا على آليات بدائية، لأن المنطقة جبلية وتحتاج لمجنزرات ومركبات ضخمة ووسائل عمل عصرية، وأظن أنه لو بقيت الشركة 10 سنوات بنفس الوثيرة لن تنهي الاشغال " مضيفا أن " الأشغال ضعيفة و تتمركز بثلاثة نقط محورية بذات الطريق وعاينت توقفا للأشغال مما خلق ارتباكا في حركة السير، وتشكل عرقلة في بعض النقط الخطيرة" .
في نفس السياق تساءل ( ع / م ) " هل تحتاج أشغال الطريق الوطنية رقم 9 إلى لجنة تفتيش وافتحاص .... هناك عمليات حفر متفرقة في الطريق وليس هناك آثار للتزفيت ....أشغال الطريق تذكرني بما وقع للطريق الرابطة بين الشماعية وشيشاوة نحو أكادير ".ولم يفت نفس المصدر أن يقول بأن هناك " بعض المقاطع في ذات الطريق ممتازة على المستوى الأشغال التي عرفتها، بحيث أنها تتوفر على ثلاثة ممرات قادرة على استيعاب المركبات وتسهيل عملية العبور ".