Tuesday 15 July 2025
مجتمع

سيارة طائرة لفض معضلة النقل بالبيضاء.. مَخرج صممه من يناقشون الحلول لا فقط المشاكل

سيارة طائرة لفض معضلة النقل بالبيضاء.. مَخرج صممه من يناقشون الحلول لا فقط المشاكل هذا هو الحل للقضاء على معضلة الجولان بالدار البيضاء

"من نهار عقلت والدار البيضاء فيها هاد المشكل ديال الاختناق المروري". عبارة يتداولها البيضاويون بصرف النظر عن سن كل واحد منهم، مما يدل على أن المشكل قديم، ولا أحد من المسؤولين استطاع الانكباب بجد من أجل تنحيته. لهذا، يمر العام تلو العام والحال على حاله. اللهم تسجيل بعض الخبطات المتناثرة بين الحين والآخر دون أي حصيلة إيجابية تذكر.

وحتى إن كان المشكل عاما، فالأزمة تشتد عند نقاط معينة قد يصعب معها التنقل على متن دراجة نارية أو عادية، فبالأحرى سيارة. ومنها على وجه التحديد منطقة "كراج علال" و"درب عمر" وعزبان" و"البرنوصي".. إلى أن تأكد بأن السفر إلى مدينة أخرى يكون أقل استهلاكا للوقت من التجوال بين مكان وآخر داخل المدينة نفسها.

وفي الوقت الذي كتب لها الوضع الاستمرار مع تعاقب المجالس المسيرة للحاضرة المليونية، تطل علينا أخبار من دول قد يجد فيها المواطن المحلي ما يشفي غليله، على أساس تمكنها، ليس فقط من وضع الأصبع على المكمن الحقيقي للخلل، وإنما إيجاد المخرج الناجع له. ولعل آخرها ما كان إلى حين قريب مجرد خيال علمي يخاله الناس مستحيلا، فصار الآن في عداد الممكن التحقق. إنه السيارة الطائرة.

وفي هذا الاتجاه، أجرت عدد من الشركات الأجنبية اختباراتها الأولى على نماذجها ووعد البعض بإتاحة السيارة الطائرة أمام الناس في نهاية السنة المقبلة. إذ يقول الرئيس التنفيذي لشركة "يوداستي" ورئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لـ "كيتي هاوك"، سيباستيان ثيرن، الذي يعتبره الكثيرون الشخص الذي يقف خلف مفهوم السيارات الذاتية القيادة، خلال مؤتمر "تيكرونش: "لا أستطيع أن أتصور مستقبلا فيه أوتوسترادات وطرقا سريعة تغص بالسيارات. أتصور مستقبلا حيث يصعد المرء إلى شيء ويحلق بالسماء في خط مستقيم خال جدا من الأشياء كما أنه غير مستغل بالمقارنة مع الأرض، وهذا المستقبل سيأتي في رأيي".

ويتنافس الكثير من الشركات اليوم على تقديم سيارة طائرة بأسرع وقت وأبرزها: "كيتي هاوك" و"أيروموبيل" و"فولوكوبتر" ز"أبربيس". وعن نموذج عمل سيارتها الكهربائية الطائرة والتي صممت النسخة الأولى منها للطيران فوق المياه. تقول الشركة إنه لا حاجة إلى رخصة قيادة طائرة إذ يمكن أن تتعلم قيادتها في غضون دقائق.

وهذه السنة أيضا كشفت شركة "تالديزين" بالتعاون "أيربيس" عن مفهومها لسيارة كهربائية طائرة بمقعدين تسير على الأرض وتحلق في الهواء أطلقت عليها اسم "بوب أي".

هكذا تسعى الشركة إلى تحقيق مشهد نراه في الأفلام عندما يكون الشخص عالقاً في زحمة سير خانقة وإذ بكبسة زر تتحول سيارته إلى طائرة. علما أن هذه ليست السيارة الطائرة الوحيدة التي تعمل عليها "أير بيس". إذ هناك "سيتي أيربيس" التي تقول الشركة إنها ستبدأ اختباراتها نهاية هذا العام، على أن تنطلق الرحلة الأولى لهذه السيارة السنة المقبلة.

وبين هذا المأمول في واقع مدينتنا يبقى المواطن مترنحا تحت وطأة الإغفال، لا من حيث تمهيد الطرق وعلامات التشوير، قبل الحديث عن تحريك الأدمغة لابتكار الجديد من الاختراعات. وإلى ذلك الحين يبقى مطلب "الجنيرال الوراق" قائما كما يحيل على ذلك مقال في ركن "في الصميم".