خرجت ساكنة أيت بوكماز بأزيلال، يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، في مسيرة احتجاجية سلمية نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، تعبيرًا عن غضبها من استمرار التهميش والإقصاء، واحتجاجًا على سياسة الأبواب الموصدة التي وُوجه بها ملفها المطلبي، والذي يهمّ أبسط شروط العيش الكريم، وفق ما أفاد به فرع فيدرالية اليسار الديمقراطي بأزيلال.
وفي بيان أصدره بالمناسبة، أكد الفرع أن أيت بوكماز، الواقعة في قلب الأطلس، أصبحت مرآة لعجز النموذج التنموي المفروض من فوق، حيث تعاني من غياب الحق في الصحة والتعليم والبنية التحتية والفضاءات الشبابية، إلى جانب تعميق الفوارق المجالية والاجتماعية، ما يكرّس واقع الإقصاء ويغتال الأمل في مغرب الجهات، حسب تعبيره.
وأعلنت فيدرالية اليسار تضامنها اللامشروط مع نضال الساكنة، معتبرة مطالبها المشروعة تجسيدًا للحد الأدنى من الحقوق الأساسية، وعلى رأسها إصلاح الطريقين الجهويتين 302 و317، وتوفير طبيب قار بالمركز الصحي، وتعزيز التغطية الرقمية، إلى جانب خلق فضاءات للشباب، وبناء مدرسة جماعاتية، وإحداث مركز للتكوين في المهن الجبلية، وإنشاء سدود تلية لحماية الأراضي الزراعية من الفيضانات.
البيان حمل المسؤولية للسلطات الإقليمية والجهوية، وللأحزاب السياسية التي تعاقبت على تدبير الشأن المحلي، متهما إياها بالتقصير وبغياب رؤية تنموية شاملة. كما دعا إلى الاستجابة الفورية للمطالب الحيوية لساكنة أيت بوكماز، واعتبر أن غياب الإرادة السياسية هو ما دفع الساكنة إلى الشارع.
وشددت فيدرالية اليسار على ضرورة ربط نضال أيت بوكماز بباقي معارك الهامش المغربي، وتثمين الديناميات الشعبية باعتبارها أساسًا لأي تغيير جذري نحو وطن أكثر عدالة وإنصافًا، حيث لا تتحول الجبال إلى "عوالم منسية"، وفق ما ورد في البيان.