الأربعاء 19 فبراير 2025
خارج الحدود

من قاضي إلى رئيس حكومة لبنان.. نواف سلام يهدم أحلام حزب الله

من قاضي إلى رئيس حكومة لبنان.. نواف سلام يهدم أحلام حزب الله نواف سلام
فتح لبنان صفحة جديدة، بانتخاب نواف سلام رئيسًا للحكومة المقبلة، الإثنين 13 يناير 2025.
وحصل القاضي نواف سلام، الذي كان بشغل رئيس محكمة العدل الدولية، على الأصوات الكافية لتكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية 68 صوتًا بشكل مؤقت مقابل 9 لنجيب ميقاتي، هذا الأخير كان حزب الله يأمل في بقائه في هذا المنصب، وهو ما يعني انحسار مد هذا الحزب على مستوى رئاسة الدولة وكذا رئاسة الحكومة، تماشيا مع التطورات المحلية والإقليمية والدولية في الشرق الأوسط.

وكانت انتخابات رئيس الحكومة اللبناني، قد انطلقت من قصر بعبدا المطلّ على العاصمة بيروت، عقب أربعة أيام على انتخاب جوزيف عون رئيساً للبلاد، بعد فراغ رئاسي دام عامين، شهد خلاله لبنان تحديات كبيرة.

يذكر أن نجيب ميقاتي الذي قادت حكومته لبنان خلال أكثر من عامين من شغور سدة الرئاسة، في فترة تعمّق فيها الانهيار الاقتصادي وشهدت حرباً مدمرة بين حزب الله وإسرائيل، تربطه علاقات جيدة مع قوى سياسية ويحظى بعلاقات خارجية مع جهات عدة.

ويرى خصوم حزب الله والمعارضون لتكليف ميقاتي أنه يشكل جزءاً من المنظومة السياسية السابقة التي أحكم حزب الله قبضته عليها، وأن تعديل موازين القوى السياسية في الداخل على وقع النكسات التي مُني بها حزب الله يفترض التوجه لتسمية شخصية جديدة.

وتنتظر الحكومة اللبنانية المقبلة تحديات كبرى، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاءً في جنوب البلاد وشرقها وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
ومن التحديات أيضاً تنفيذ إصلاحات ملحّة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من خمس سنوات من انهيار غير مسبوق.