الخميس 25 إبريل 2024
اقتصاد

بوحوت: هل تم التراجع عن أولوية النقل الجوي في خارطة الطريق لقطاع السياحة؟ 

بوحوت: هل تم التراجع عن أولوية النقل الجوي في خارطة الطريق لقطاع السياحة؟  وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور والزوبير بوحوت
على هامش مصادقة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، والكونفدرالية الوطنية للسياحة والجمعيات والفدراليات الأعضاء، على خارطة الطريق لقطاع السياحة.
 
أوضح الزوبير بوحوت، خبير في القطاع السياحي، ل "أنفاس بريس" أن  خارطة الطريق  تحمل آفاقا وطموحات كبيرة لتطوير القطاع السياحي من خلال بلوغ 26 مليون سائح في أفق 2030 وهذا يعني زيادة 16 مليون سائح في 8 سنوات (من 2022 إلى 2030)، علما أنه في الفترة بين 2001 و 2010 تمت زيادة حوالي 5 مليون سائح كما تمت زيادة 4 ملايين سائح بين 2010 و 2019. 
 
وأضاف ذات الخبير  أن"هذا يعني أن نسبة النمو بين 2022 و 2030 يجب أن تتضاعف 4 مرات مقارنة مع الفترتين السابقتين( 2010-2001 و 2019-2010)،  وهو ما يتطلب مضاعفة مجهودات النقل الجوي والترويج 4 مرات على الأقل بالإضافة إلى تقوية الطاقة الاستيعابية عبر تحفيز الاستثمار والاهتمام بالسياحة الداخلية و التركيز على التحول الرقمي". لكن يرى الزوبير بوحوت " أن الهيكلة الجديدة للدعائم أعادت  ترتيب الأولويات في تناقض مع أولويات المحاور وهو ما يعتبر خطأ صارخا في البناء الاستراتيجي للمشروع بالنظر إلى تقنيات وضع الإطار المنطقي( cadre logique du projet  ودلك يتضح من خلال مكانة النقل الجوي التي كانت كأول محور عند البداية ثم  أصبحت في  المرتبة الثانية كرافعة مع تغيير في التعبير عن الإجراء حيت انتقلنا من محور أساسي يتكلم عن  الرفع من الطاقة الاستيعابية ومضاعفة عدد الرحلات الجوية....( بلاغ 30 غشت 2022) إلى تعبير أقل دقة في بلاغ 5 يناير و غير قابل للتتبع من خلال  المؤشرات الواقعية أو ما يعرف ب IOV أو KPI."
 
وبهذا يبقى التساؤل الأساسي والأولي حسب بوحوت، هو ما هي مكانة النقل الجوي في ظل الإشعاع الذي عرفه المغرب بعد الصورة الجيدة التي بصمها المنتخب الوطني لكرة القدم عن بلادنا في مونديال قطر  2022 واعتماد التأشيرة الإلكترونية لاستقطاب سياح من أسواق جديدة...
 
وللإشارة قدمت الوزيرة عمور، في عرض أولي، النسخة النهائية لخارطة الطريق، وذلك خلال اجتماع مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة بمعية الجمعيات والفيدراليات الأعضاء الرئيسيين فيها، بحضور حميد بنطاهر، رئيس الكونفدرالية، عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة و عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية".
وذكر بلاغ وزارة السياحة أن هذه التعبئة جنبا إلى جنب مع الإجراءات الحكومية والتدابير الاستباقية التي اتخذتها بلادنا بالإضافة إلى برامج وخطط الترويج للوجهة وتسريع سعة مجال النقل الجوي، مكنت من استعادة  80 في المائة من الوافدين في نهاية نونبر 2022 و 112 في المائة من ايرادات السفر بالعملة الصعبة مقارنة مع سنة  2019.

 
كما أكدت  عمور على الزخم غير المسبوق الذي عرفته المملكة في فترة مونديال قطر 2022 وعلى تجنيد الوزارة بكافة هيآتها لاستغلال هذا الاهتمام مع تحسيس مهنيي القطاع بأهمية مضاعفة جهودنا لتحسين التجربة السياحية للزوار.
وأشار نفس المصدر إلى أنه تم تقديم الروافع الأساسية لخارطة الطريق، والتي تتمثل على وجه الخصوص، في هندسة جديدة للعرض السياحي ترتكز أكثر على التجربة السياحية، وخطة منهجية لتطوير الربط الجوي الدولي والمحلي.