الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

ألعيوض: معظم المهاجرين غيّروا مسارهم الهجروي نحو أوروبا واستقرّوا في المغرب

ألعيوض: معظم المهاجرين غيّروا مسارهم الهجروي نحو أوروبا واستقرّوا في المغرب الدكتور خالد ألعيوض، باحث في الهجرة والتنمية
يشرح الباحث خالد العيوض خلفيات التدفق الهجروي لمهاجري دول جنوب الصحراء علي منطقة اشتوكة ايت باها،. تحديدا منقة بلفاع التي تأوي المئات منهم.
 ويؤكد العيوض في حوار مع موقع "أنفاس بريس"، أن استقرار هؤلاء المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء في بلفاع، ساهم في خلق أجواء التعايش والأمن، مما جعلهم لا يفكرون في الهجرة نحو أوروبا، بعدما احتضنتهم الساكنة المحلية، ويفكرون في جمع مبلغ من المال للعودة إلى بلدانهم الأصلية وإعادة بناء حياتهم فيها من جديد".
 وفي ما يلي نص الحوار:
 
 
ما الذي يجعل المغرب قبلة للمهاجرين المنحدرين دول جنوب الصحراء، خاصة منطقة اشتوكة أيت باها المعروفة بالفلاحة؟
المغرب عموما، ومناطق سوس كانت فضاء هجرويا بامتياز، حيث مازالت إلى الأمس القريب منطقة تصدّر أبناءها إلى الخارج، سواء فرنسا، ثم إسبانيا وإيطاليا باقي بقاع العالم، وحتى دول إفريقيا، لتتحول اليوم هاته المنطقة إلى فضاء مستقبل للهجرة، لكن مع تطور الزراعات البلاستيكية وتوفير فرص الشغل.
المعطي الثاني هو أن مهاجري إفريقيا المنحدرين من دول جنوب الصحراء اكتشفوا في منطقة اشتوكة أيت باها فضاء للعيش المشترك، لأن الساكنة استقبلتهم واحتضنتهم، لم يحسوا برفض ولا عنصرية ولا تمييز، وبالاستقرار في بيوتهم والعمل في مزارعهم، والتعامل مع الساكنة المحلية، بل حتى في التعاملات مع التجار جعلتهم يحسون بالأمان، وبمكان يوفر لهم العيش الكريم. وهو ما جعلهم يستقرون ويغيرون مسارهم الهجروي.
معظم المهاجرين مشروعهم كان هو أوروبا، واليوم بدأ يتغير نحو الاستقرار بالمغرب، وبناء الحياة، والعودة إلى الموطن الأصل.
 

ما الذي يعنيه استقرار هؤلاء المهاجرين في المغرب وفيم يفيد؟
المهاجرون كيفما كانوا سواء في بلدهم الأًصلي أو بلد  الهجرة، فهم ينتجون، هم قوى عاملة تنتج، تساهم في فلاحة توجه نحو التصدير، يستهلكون أيضا مثل باقي المواطنين، يساهمون في إنعاش الاقتصاد المحلي، وفي كراء الشقق والبيوت في هاته المناطق، مما يخلق رواجا اقتصاديا محليا.
هي فرصة أيضا للبلد المستقبل، كما هي للبلد الأصل لتحويلات مالية، رغم قلتها، في إعانة أسرهم وعائلاتهم، وفي بناء مشاريع قد يعودون إليها غدا لاستثمارها .