بعد أن جعلوا من الخلود في الكراسي قضية حياة أو موت: زعماء أحزاب أم مسامير جحا؟!
ما إن يتم الإعلان عن موعد انعقاد المؤتمر الوطني لحزب سياسي في المغرب حتى تنتصب الصراعات والتجاذبات والنقاشات الساخنة، والتي لا تشكل البرامج والأفكار والرؤى والتصورات وانشغالات المواطن جوهرها الأساسي في معظم الأحيان، حيث تطغى رهانات التموقع والصراع من أجل كسب كرسي الأمانة العامة للحزب أو عضوية المكتب السياسي، ويجري التسابق بين مختلف الفرقاء المتصارعين بمختلف الطرق المشروعة منها وغير المشروعة، وتطفو على السطح المناورات والدسائس وحرب الإشاعات، في ظل ضعف الآليات الديمقراطية لتصريف الصراعات الداخلية، وغياب الثقافة ...